أفاد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب في السوق المحلية قد شهدت انخفاضًا طفيفًا الأسبوع الماضي، وسط تقلبات وتحركات عرضية، بسبب الاستقرار النسبي لأسعار الذهب عالميًا، وكذلك تراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن.
التحولات المنتظرة في أسعار الذهب
وأشار واصف إلى أن هذا الاستقرار لن يستمر طويلًا، وأن الذهب قد يغير اتجاهه مع صدور بيانات جديدة حول توقعات الفائدة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تطورات مثيرة في الأسواق.
أسعار الذهب والاتجاهات الحالية
وأوضح واصف أن الذهب عيار 21 قد سجل انخفاضًا بنسبة 0.19%، بما يعادل 10 جنيهات، حيث اختتم تعاملات الأسبوع عند 5345 جنيهًا للجرام، مقارنة بـ 5355 جنيهًا في بداية الأسبوع، بعدما بلغ أعلى مستوى له عند 5365 جنيهًا وأدنى مستوى عند 5260 جنيهًا للجرام.
تحركات السوق المحلي وتأثيرها
وأضاف واصف أن التحركات الحالية في السوق المحلي تتماشى مع الأداء العرضي للذهب عالميًا، حيث استقرت الأونصة قرب المستوى النفسي 4000 دولار دون اتجاه واضح، مع بقاء مؤشرات الزخم في حالة حيادية، واستمرار حالة الترقب لدى المستثمرين لتوقعات الاقتصاد الأمريكي القادمة.
تأثير سعر الصرف والدولار
وأشار واصف إلى أن تأثير سعر صرف الدولار على الذهب المحلي كان محدودًا خلال الأسبوع الماضي، موضحًا أن السوق يعتمد حاليًا بشكل أكبر على تحركات الذهب العالمية، أكثر من ارتباطه المباشر بسعر الدولار في البنوك.
ارتقاء الأصول الأجنبية وتحسن الاقتصاد
ولفت إلى أن صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية ارتفع إلى 7.74 مليار دولار في سبتمبر مقابل 7.26 مليار دولار في أغسطس، مما يعكس تحسنًا نسبيًا في موقف العملة الأجنبية. كما تباطأ انكماش القطاع الخاص غير النفطي، ليسجل 49.2 نقطة في أكتوبر مقارنة بـ 48.8 نقطة في سبتمبر، مما يشير إلى استقرار اقتصادي في البلاد.
توقعات الأسعار والأسواق
وتابع رئيس الشعبة بأن الذهب المحلي يحاول تكوين قاعدة سعرية حول مستوى 5350 جنيهًا للجرام، مشيرًا إلى أن ضعف الزخم الحالي يقف عائقًا أمام ارتفاع الأسعار إلى مستوى 5400 جنيه للجرام في الوقت الراهن، مع التأكيد بأن السوق في مرحلة انتظار وتقييم لعمليات التحركات القادمة عالميًا.
توجه السوق المحلي
وأكد على أن السوق المحلي يسير في نطاق مستقر دون ضغوط كبيرة، مشيرًا إلى أن أي تحرك قوي في أسعار الذهب عالميًا أو تغير جذري في سعر الصرف محليًا سيكون المحرك الرئيسي للاتجاه القادم للأسعار في مصر.
