«تطورات مقلقة في اليمن» الباحث صالح باراس: قصف السعودية للمكلا يعكس تحولًا خطيرًا في الأزمة واستهدافًا غير مبرر للقوات الجنوبية في ظل نفوذ الإخوان
قدم الباحث السياسي صالح علي باراس، لـ “سماء الوطن الإخبارية” تحليلًا للتطورات العسكرية والسياسية الأخيرة في حضرموت والمهرة، مع التركيز على التدخل السعودي الجوي وموقف المجلس القيادي الرئاسي.
التدخل السعودي وتحول الأزمة اليمنية
اعتبر باراس أن قصف المملكة العربية السعودية للمكلا يمثل تحولاً كبيراً في ملف الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أنه ولأول مرة، يهاجم التحالف من كانوا أنصاره، في إشارة إلى القوات الجنوبية دون مبرر واضح.
الصراع بين الأطراف في حضرموت والمهرة
أوضح باراس أن وادي حضرموت والمهرة كانا تحت نفوذ “الإخوان” وليس “الشرعية” بشكل كامل، مشيراً إلى أن الصراع الدائر هو بين المجلس الانتقالي من جهة، و”الإرهاب والإخوان” من جهة أخرى.
ردود الفعل على سيطرة القوات الجنوبية
استغرب باراس من اعتبار القوات الجنوبية خطراً على الجوار بمجرد سيطرتها على حضرموت، رغم أن المنطقة كانت سابقاً ممراً لتهريب المخدرات وتموين الحوثيين، بعلم الإعلام المحلي والإقليمي.
شرعية طلب التدخل الخارجي
قال باراس إن رشاد العليمي لا يملك سلطات “ولي الأمر” المطلقة، ولا يتمتع بشرعية دستورية كاملة لطلب تدخل خارجي، كونه رئيساً لمجلس توافقي تشكل بقرار نقل سلطة مؤقت، وقراراته يجب أن تكون بالإجماع وليست بالأغلبية.
الخلاف في المجلس الرئاسي
اعتبر أن ما جرى في حضرموت ليس “انقلاباً” أو “تمرداً”، بل هو خلاف داخل سياق المجلس الرئاسي نفسه، وذلك لا يعطي العليمي الحق في طلب تدخل خارجي.
معايير شرعية القوات المختلفة
تساءل باراس عن المعايير التي تجعل قوات مثل “درع الوطن” شرعية، بينما تُعتبر “العمالقة” غير شرعية أو “انقلابية” عند تواجدها في حضرموت، رغم تضحياتها في قتال الحوثيين في عدة جبهات.
فعالية القصف الجوي
أكد باراس أن القصف الجوي لن يحقق نتائج على الأرض، مذكراً بأن الجنوب واجه مئات الغارات سابقاً ولم يسقط، وأن القوات الجنوبية مستعدة للمواجهة.
