
عاد ملف انتقال الدولي حسان تمبكتي من نادي الشباب إلى نادي الهلال ليتصدر المشهد الرياضي مجددًا، بعد تصريحات مثيرة أدلى بها رئيس نادي الشباب السابق خالد الثنيان، أعادت فتح واحدة من أكثر الصفقات جدلًا في الكرة السعودية. إقرأ أيضًا:
التصريحات المثيرة
التصريحات التي جاءت عبر برنامج أكشن مع وليد، حملت رواية واضحة من الثنيان، حيث أكد خلالها أن إدارة الشباب لم تتلق أي عرض رسمي من النادي الأهلي للتعاقد مع اللاعب خلال تلك الفترة.
الاعتبارات المالية ورغبة اللاعب
وأوضح الثنيان أن خروج تمبكتي من صفوف الليث جاء بعد وصول أعلى عرض مالي متاح للنادي، مشددًا على أن الاعتبارات المالية تحققت بالكامل من وجهة نظر الإدارة السابقة، وأضاف أن رغبة اللاعب الشخصية كان لها دور حاسم في إتمام الصفقة، حيث فضل تمبكتي الانتقال إلى الهلال، مما عجل بإغلاق الملف دون انتظار تطورات أخرى.
ردود الفعل في الوسط الرياضي
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام في الوسط الرياضي، خاصةً أنها جاءت في وقت تتصاعد فيه المطالب بمراجعة كواليس عدد من الصفقات الكبرى التي شهدها دوري روشن.
التناقض في الروايات
من جهة أخرى، جاء رد مختلف تمامًا من الجانب الشبابي السابق، حيث فجر الإعلامي فارس العلياني مفاجأة قلبت الرواية رأسًا على عقب، مؤكدًا أن نادي الشباب لم يعلن في ذلك التوقيت، لا عبر موقعه الرسمي ولا من خلال حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، عن بيع عقد اللاعب للهلال بشكل رسمي.
علامات الاستفهام حول الإجراءات
وأشار إلى أن هذا الغياب في الإعلان الرسمي يطرح علامات استفهام كبيرة حول الإجراءات التي تمت خلف الكواليس، وطريقة إدارة واحدة من أبرز صفقات الموسم.
تضارب التصريحات
ولفت العلياني إلى أن تصريحات الثنيان الأخيرة تتعارض بشكل واضح مع اعترافات سابقة أدلى بها في برامج رياضية أخرى، مما يعزز حالة التضارب في الروايات, وأوضح أن هذا التناقض يعيد فتح ملف الشفافية، ويضع الإدارة السابقة للشباب أمام تساؤلات مشروعة من الجماهير والمتابعين.
الدروس المستفادة
وفي تذكير يحمل نبرة حادة، أشار العلياني إلى أن الإدارة لم تتعامل مع العروض المقدمة للاعب بالمرونة المطلوبة، ولم تمنح الملف الوقت الكافي، وأكد أن العروض الأخرى لم تخضع للدراسة العميقة، ولم يتم الانتظار للوصول إلى أعلى قيمة تعاقدية ممكنة تخدم مصلحة النادي.
التحليل النهائي
كما أكد أن الصفقة أبرمت قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية، مما حرم النادي من فرصة تحسين الشروط أو الضغط التفاوضي، وتعكس هذه التطورات حالة الجدل المستمرة حول آليات اتخاذ القرار في الأندية، خاصةً في الصفقات التي تمس أسماء دولية مؤثرة.
تسليط الضوء على الشفافية
ويأتي إعادة فتح هذا الملف في وقت يشهد فيه الدوري السعودي تضاعف قيمة الصفقات، وارتفاع سقف التوقعات الجماهيرية، ويرى متابعون أن ما يحدث يعكس فجوة بين التصريحات الإعلامية والواقع الإداري، وهو ما يضع المسؤولين السابقين تحت مجهر النقد.
أهمية التوثيق
كما يعيد هذا الجدل تسليط الضوء على أهمية التوثيق والشفافية، كعامل أساسي في حماية الأندية من تضارب الروايات مستقبلاً، ويبقى ملف تمبكتي مثالًا صارخًا على صفقات لم تغلق فعليًا في ذاكرة الجماهير، مهما طال الزمن أو تغيرت الإدارات.




