«طلاق مفاجئ في ليلة الزفاف بعد عملية تكميم يعيد تسليط الضوء على القضايا القانونية والنفسية»
شهدت واقعة طلاق غير متوقع في ليلة الزفاف جدلاً واسعاً، بعد أن أكدت الزوجة أن زوجها طلقها وطلب المهر، مبرراً ذلك بأنها لم تخبره قبل الزواج بأنها أجرت عملية تكميم للمعدة لإنقاص الوزن، والتي تركت أثراً بسيطاً على جسدها، مشيرة إلى أن هذا الإجراء كان خاصاً وتجميلياً، وليس من شروط الزواج الإفصاح عنه.
الأسس القانونية لفسخ الزواج
وأوضح محامي أن طلب فسخ عقد الزواج وفق نظام الأحوال الشخصية، يشترط وجود علة مضرة أو منفرة تمنع المعاشرة الزوجية، وأن تقدير العلة ليس متروكاً لأحد الزوجين، بل للمحكمة، التي يمكنها الاستعانة بالخبرة الطبية لتحديد ما إذا كانت العلة قائمة وفعالة في منع الحياة الزوجية، مؤكداً أن العمليات التجميلية مثل التكميم لا تُعد سبباً للفسخ، إلا إذا أثبتت نتائجها الطبية وجود مانع حقيقي.
الآثار المالية لفسخ الزواج
وعن الآثار المالية، لفت المحامي إلى أن استحقاق المهر مرتبط بتوقيت العلة وحصول الدخول، موضحاً أن استرداد المهر لا يتم تلقائياً لمجرد الادعاء، وأن الصلح يظل الخيار الأمثل لتجنب تفاقم النزاع، مستشهداً بتوجيهات تاريخية حول مسؤولية استمرار الحياة الزوجية، وليس الاعتماد على المشاعر فقط.
الأبعاد النفسية والاجتماعية لعمليات التجميل
وأشارت أخصائية اجتماعية إلى أن عمليات التكميم قد يكون لها أبعاد نفسية واجتماعية معقدة، مثل الاكتئاب والقلق وتقلب المزاج وفقدان الثقة بالنفس، ما قد يؤثر على العلاقة الزوجية، مؤكدة أهمية التفاهم الأسري وإطلاع الزوج على أي إجراء تجميلي لتجنب نشوء خلافات قد تتطور إلى الطلاق.
