انطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة السعودية بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030، في نسخته الخامسة تحت شعار “من مكة إلى العالم”. تستمر فعاليات المؤتمر لمدة أربعة أيام حافلة بالجلسات وورش العمل، ويهدف إلى تعزيز مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتبادل الخبرات والممارسات بين الجهات المختصة بالدول الإسلامية المشاركة، بما يحقق تجربة حج ميسرة وآمنة.
تدشين ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين
شهد المؤتمر أيضًا إطلاق دارة الملك عبدالعزيز أعمال ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين في نسخته الأولى بمدينة جدة بسوبردوم، بحضور عدد من كبار المسؤولين وممثلي الدول الإسلامية ومكاتب شؤون الحج، يأتي هذا الملتقى كمبادرة علمية وثقافية لتوثيق تاريخ الحج منذ ما قبل الإسلام وحتى العصر السعودي الحديث، مع إبراز الشواهد التاريخية والأثر الاجتماعي والروحي للحج على المسلمين عبر العصور.
كلمة خادم الحرمين الشريفين: استمرار تطوير الخدمات لضيوف الرحمن
افتتح حفل المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي ألقاها نيابة عنه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة. أكد فيها أن المملكة مستمرة في الجهود المباركة التي بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بالقاصدين لهما.
كما أشاد بنجاح حج العام الماضي 1446هـ وما تحقق من تميز في التنظيم والخدمات المقدمة، مشددًا على حرص المملكة على تطوير جميع الخدمات لضمان راحة الحجاج وتمكينهم من أداء المناسك بيسر وطمأنينة، داعيًا جميع المشاركين بالمؤتمر إلى التعاون والمساهمة في تعزيز النجاحات السابقة.
الأمير فيصل بن سلمان: ملتقى تاريخ الحج يوثق رحلة الإيمان
ألقى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، كلمة مؤثرة خلال المؤتمر أكد فيها أهمية ملتقى تاريخ الحج في توثيق مراحل الحج عبر العصور بطريقة علمية دقيقة.
وأعلن رسميًا عن انطلاق الملتقى باسم دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن المبادرة تهدف إلى إبراز التجارب التاريخية والقيم الروحية للحج وتعزيز الوعي بالتراث الديني والثقافي للحرمين الشريفين.
